صدرت الترجمة الإيطالية لمجموعة “أنا الياسمنية البيضاء”, عن مركز الترجمة بإدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث. وقامت بترجمتها إلى الإيطالية البروفيسورة كلاوديا تريسو رئيس قسم اللغة العربية بالجامعة. والحائزة على جائزة خادم الحرمين الشريفين لترجمة رحلات ابن بطوطة كاملةً إلى اللغة الإيطالية.
وقد كتبت المترجمة البروفيسورة كلاوديا تريسو مقدمةً تحليليةً مستفيضة عن هذه المجموعة القصصية. جاء في هذه المقدمة للبروفيسورة التي ترجمها إلى العربية الدكتور عبد الودود العمراني رئيس قسم الترجمة بإدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والفنون والتراث:
“تناولت الكاتبة في هذه الأقاصيص موضوع العلاقات البشرية, نشأتها وتطورها وتلاشيها أو إعادة انتاجها. وهذه العلاقات تتأثر عادةً بالآخرين وبما يجري في الحياة العامة, وبالقوانين غير المكتوبة للمجتمع.
في هذه الأقاصيص يتتابع مستويان, أحدهما للحياة الخاصة, والآخر للحياة العامة. يتتابعان وكأنها خطان متوازيان, أو كأن الحياة العامة تغذي الحياة الخاصة وتترك فيها أثرها.
ومما يثر الدهشة أن المحور الذي يجمع ما بين هذه الأقاصيص هو عنصر المفاجأة بكل درجاتها؛ من مجرد ردٍّ على كلمةٍ, يظهر من خلالها بعض مشاعر المتحدث من صداقة, أو حبٍّ أو سوء تفاهم, أو كراهية إلى الإنقلاب التام للوضع. ولكن أفضل مفاجأة على الإطلاق تلك التي جاءت في قصة “النافذة المضيئة” والتي تصف الجانب الأكثر لطفاً للحب, وهو المشاركة, وفي هذه الحالة تقاسم الألم الذي تُقدم عليه المرأة وهي تحمل على أكتافها عبء فقدان بصر رفيقها. وتقول الكاتبة بشكلٍ مباشرٍ إن المشاركة تمثّل أملاً في هذا العالم الذي يطغى عليه الخوف من الظلام والمجهول.”
من الجدير بالذكر أنه قد تقرر إدراج “أنا الياسمينة البيضاء” في مناهج الجامعة لقسم اللغة العربية بجامعة تورينو.
غلاف أنا الياسمينة البيضاء, النسخة الإيطالية
zp8497586rq
|