Author Archives: admin

Titleالغربان

لا بد أنك, قارئي, تعرف القصة المستهلكة عن الغراب الذي قلد مشية الحمامة ففقد شخصيته ولم يصبح حمامة. تذكرتها عندما رأيته. كان يمشي بتؤدة على الرصيف المقابل.. تسمّرت لحظةً إذ أدركت أنه غير ما توقعت, وتذكرت الحكاية التي طالما ظننتها رمزية لا صلة لها بالواقع, ولكن ها هو يمشي.. كالحمامة!
إقرأ المقال كاملاً

Titleالدبدوب المهذب

في أحد الأيام وقف دبٌ صغير حائراً وكان قد غادر بيرو بحراً وبطريقة ما وجد نفسه وحيداً بحقيبته الصغيرة في محطة قطار بلندن وقد عُلقت حول رقبته بطاقة تقول:”اعتنِ بهذا الدب من فضلك.. شكراً”. استوقف منظر الدبدوب زوجين طيبين أسكناه معهما وأطلقا عليه اسم…
إقرأ المقال كاملاً

Titleغداً

إنهم صوت الأنفاق الذي يبدد كآبتها.. يُسمعون من بعيد.. بعضهم لا يضفي على المكان إلا الهرج, ولكن صوت بعضهم الجميل يذكرك بالحظوظ في هذه الدنيا, التي تجعلهم يبددون أصواتهم في أنفاقٍ لجمهورٍ لا وقت لديه لسماع شيءٍ, من أجل عملات معدنية يلقي بها بعض المارة على عجالة في معاطفهم المفروشة على الأرض أو حافظات آلاتهم.. إقرأ المقال كاملاً

Titleتداعيات أمسية ضبابية

الشوارع تستريح في دعة وهي تلمع تحت نور أضواء الشارع الخافتة بعد يومٍ مطير.. المباني الداكنة الرطبة أيضاً تبدو مسترخية وتعد عدتها للنوم.. بعض نوافذها مضاءً… أصحاب النوافذ المظلمة لم يعودوا بعد, أو أنهم خلدوا إلى النوم باكراً. أما أصحاب النوافذ المضاءة فأخالهم يحتسون أكواب القهوة أو الشوكولاتا الساخنة.. إقرأ المادة كاملة

Titleأنا والبؤساء

كبرتُ فنسيت أحداث هذه الرواية الرائعة وشخوصها.. ولكن منذ أشهٍر وبؤساء فرنسا القرن التاسع عشر يلاحقونني على جدران المحطات وحتى داخل سيارات الأجرة فأتحاشاهم.. كان هناك دائماً ما هو أهم من الترفيه.. إلى أن جاءت اللحظة..
إقرأ المقال كاملاً

Titleبنفسج اليوم, هايكو

أرجأت الأمر أشهراً, ولكنه جذبني ثانية.. فلنقف قليلاً عند قصيدة الهايكو اليابانية المنشأ والتي منذ أن انتشرت تلقفها الأدب العالمي بكل حب.. ربما لأن أبياتها أو أسطرها الثلاثة تبدو مغرية لتجربتها, ربما لأن العالم استطاع بسهولة أن يتخلص من ارتباطها – في الأصل – بالفصول, وبالعاطفة الإنسانية المعبَّر عنها من خلال الطبيعة والفصول, فأصبحت… إقرأ المادة كاملة

Titleأشتاق الخروج من النفق

أطل من نوافذها فلا أرى إلا مباني.. عريقة نعم, كثير منها جميل نعم, ويزدان بالتماثيل.. التماثيل يخيل إليّ في بعض الأماكن أنها تكاد تنافس السكان عدداً, تشعر من كثرتها أحياناً أنها بلا مبرر.. أوضاعها تشي بكثيرٍ من الفن والإحساس الإنساني المرهف لناحتيها, إنها تجلس على المداخل, تتسلق الأسوار, تحنوا على صغارها, تبدو ساهمة في ملابسها الحجرية المرفرفة في هواء عالمها… إقرأ المقال كاملاً